Saturday, May 15, 2004

 
Good morning...
don`t ask me about news..
every thing is going bad.
I`ll put the translation of the last post in the evening
inshalla..
however, I have uploaded new photos at the new site...
take a look..I hope you`ll like it...
it`s from our happy old days...
faiza

Thursday, May 13, 2004

 
الخميس 13/5
صباح الخير
الأخبار كما هي...
تبتعد يومين أو ثلاثة عن سماعها...ثم تعود لتسمع نفس المعزوفات المملة
من جديد....
أتذكرالحرب العراقية الإيرانية...لم أكن اعيش في العراق..
لكني كنت اتابع الأخبار كغيري من الناس ..
كيف حافظ صدام حسين على تأجيج الحقد ضد ايران لثماني سنوات من الحرب...
وجعل العراقي يحارب الإيراني...
المسلم يقاتل المسلم...
المسلم الشيعي يقاتل المسلم الشيعي
وكما يقول المثل : كيف تأتي ؟؟؟؟
يعني كيف رتبها لتكون القصة مقنعة والشعوب تبغض بعضها وتتحارب؟؟
وهم جيران ولهم دين واحد...
*****
ثماني سنوات من الكذب والتضليل وتشويه الحقائق وخلق أجواء البغض
والكراهية...حتى تبقى نار الحرب متأججة...
في البداية أغراهم بالمال والرواتب العالية والإمتيازات...
وتوزيع السيارات لأهل الشهداء..وقطع الأراضي السكنية..وأموال تتدفق
ليغرق الناس في جهلهم وغفلتهم...
ومن كان يمول صدام حسين بالسلاح؟؟
اليست أميركا؟؟
حرب طاحنة مجنونة, تحصد الأرواح , وتحرق الأخضر واليابس...
وتدمر السلام والإستقرار الى سنين طويلة قادمة...
ثم انتهت بطريق تافهة...كما بدأت..
والنتيجة..انهاك للطرفين..
هذا هو المطلوب...وكفى.
وملايين من القتلى للطرفين...وأرامل وأيتام..وحزن وذكريات أليمة.
هذا ما تبقى لكم....
*********
نفس الكتاب...كتاب الشر, الذي كان يقرأ منه صدام حسين ويتعلم ...
يقرأه بوش اليوم وإدارته...
صدام حسين بدأ حربه ضد ايران بتفجيرات في جامعة عراقية قتلت
الطلاب الأبرياء..
وخرج علىشاشة التلفزيون العراقي ليلتها غاضبا ..
وقال قسمه الشهير..والله والله والله..
وقال انه سينتقم للأرواح التي سقطت...
وانتقم بطريقته الحكيمة تلك..فأسقط الملايين من الطرفين قتلى...
هذه لغة الإنتقام...
عرفناها وذقناها...ولا أقبح منها لغة...ولا أسوأ منها طريقة لحل مشاكل
البشر مع بعضهم....
يقول المثل: اقرأ التاريخ الماضي...لتفهم ما يحدث في الحاضر...
وها أنا أقرأ في دفتر الذكريات...دفتر الحروب والخراب والأحزان
ماذا قدمت للبشرية؟؟؟
فرقتهم ولم تجمعهم ,باعدتهم ولم تقربهم..
ليظل الصراع متأججا...وتبقى الأحقاد مشتعلة...ومستعدة للإنفجار في اية لحظة
لتبدا قصة حرب جديدة....بأعذار جديدة.
*****
أليس هذا ما فعله بوش بعد تفجير أبراج نيويورك؟؟
ومن فجرها؟؟؟
من قاد تلك العملية سوى فئة قليلة تحترف الإجرام منذ زمن بعيد..
لا تقل لي اولئك الحفاة الذين في افغانستان...
اولئك البوساء الذي لم يتعلموا القراءة والكتابة بعد...
*********
وأنا أظل أقول مع نفسي كلما هدأت الأخبار قليلا...انتظري ستشتعل من جديد
بقصة جديدة...
وهذا ما يحصل عادة...
الأصابع والعقول الخبيثة تظل تشتغل ليل نهار...لتنتج قصصا تلهي بها الناس
وتدوخهم...
قصص السجناء العراقيين وتعذيبهم تزعج الإعلام الغربي وتحرجه..
فينتجون قصصا جديدة لصرف النظر عن تلك...وسحب انتباه الناس المعترضين
على الحرب...الى قضية أخرى تغضبهم وتظل الشعلة متقدة...وتظل أجواء الحرب
ساخنة...
الآن قصة الرهينة الأمريكي الذي قطع رأسه ...من نفذ العملية؟؟
ونحن العراقيون نغرق في الأسئلة؟؟
من هؤلاء المجرمون الحثالة الذين يفعلون هذه العمليات ؟؟؟
ويريدون تشويه صورتنا؟؟؟
ان كنا نريد قطع الرؤؤس فها هي بغداد تمتليء بالجنود الأمريكيين
لماذا لم نقطع رأس أحدهم هنا في بغداد؟؟
ان كنا برابرة ؟؟
لماذا على موقع في الإنترنت تصور العمليات وتلصق بنا؟؟
من هم الحثالة أعداء الإسلام الذين يدعون أنهم أصحاب الموقع؟؟؟
ومن يمولهم؟؟؟
لتشويه الإسلام وأهله؟؟
سئمنا من هذه القصص الفاشلة التي لا يصدقها عاقل..
بل تثير أحقاد الجاهلين الساذجين...وتجعلنا أعداءهم ...
ونحن ابرياء...
نحن الذين ننتظر ان يحل السلام والأمان في العراق...
وكل يوم علينا يمر مثل سنة...
وتأتي هذه القصص المقرفة لتقول اننا لن ندرك السلام ولن نراه...
ما دام ثمة من يرسم ويخطط لمزيد من القتل والدماء...
وربما ستحدث تفجيرات أخرى دامية هنا وهناك..
لسد الأفواه التي تطالب بالسلام وانهاء الحرب..
وتظل طاحونة الحرب تدور وتدور.....
حتى تتحقق الغايات لأولئك الأشرار...
لا يهم ...الضحايا من عراقيين أو امريكان .
المهم استمرار دوران الطاحونة بأي ثمن....بأي ثمن .
ونحن جميعا الهدف...نحن الشعوب الغافلة عما يدور.
في أي وقت وفي أي زمان .
*******
عندما أذهب لمعهد اللغات الأمريكي, نبتسم ونضحك..العراقيات والأمريكيات
ونتكلم بكل المواضيع عدا الحرب..
وتقول احدى الأمريكيات انها مدللة في بغداد...جاراتها العراقيات يرسلن لها
اطباقا من الطعام العراقي معظم ايام الأسبوع...ولا تطبخ الا نادرا..
وزوجها يحب الطعام العراقي ويقول لها تعلميه...
ويذهب مع اصحابه العراقيين ليشربوا الأرجيلة...ويحيطونه بالرعاية حتى لا يؤذيه
أحد...وهم مرتاحون جدا في بغداد..وتقول كنت أعيش في عمان لمدة سنتين..
حتى صديقاتي هناك من العراقيات...
ثم علمناها كيف تطبخ الرز العراقي....
وضحكنا على قصص الزواج والحب ...
وقصص الأطفال وتربيتهم...والأهل والأقارب والأصدقاء وقيمتهم في حياتنا..
كل القصص متشابهة...لم نسمع منهم شيئا غريبا..
ولم يسمعوا منا شيئا غريبا...
احسسننا انهم بعيدون عن وطنهم ويستحقون منا العناية..
هم ضيوفنا..وليس من اخلاقنا الإساءة للضيف...
لكني اعلم حين اغادر المعهد..
أن ثمة عالم آخر له قوانين مختلفة...
عالم فيه شعب وجيش محتل...
عالم فيه ظلم وكذب وأحقاد...
عالم يضيع فيه الحق....
عالم يجعلك مريضا وتشعر بالغثيان..
عالم لا علاقة به بعالم الإنسان......
*********
والان أرى القصة بدأت ضد سوريا...
اسلحة دمار...وحقوق الإنسان..ومساعدة نظام صدام...
ثمة مسلسل ممل جديد ...سيبدأ هناك..
وثمة كوارث اخرى تأتي في الطريق...
وحكومات عربية تلوذ بالصمت خوفا من بوش...
وطبوله التي يدقها فجاة....ضد دولة ما ..ليعلنها عدوا جديدا...
اتخيله حين يذهب للنوم نهاية يومه...
متعبا مرهقا مشدود الأعصاب...
الم يسأل نفسه يوما, ماذا قدمت للإنسانية؟؟
هل سيظل ذكري طيبا أم مرتفقا بالحروب والدمار مثل صدام؟؟؟
لا أتخيله يجلس مع زوجته واولاده كأب حنون مبتسم...
الدخول في عالم السياسة والحروب...يقتل الإنسان الذي في الأعماق..
وماذا يتبقى من الإنسان ...حين يفقد شعوره كإنسان له مشاعر كغيره من البشر...
يحزن ويتألم ويندم على الخطأ الذي فعله...
هل يندم بوش على ما فعله؟؟
هل يندم صدام على ما فعله؟؟؟
*******
لحظة أن يندم الإنسان ويحاسب نفسه...
هي أفضل لحظة في حياته..
لأنها تثبت له أن الضمير الذي في داخله لم يمت بعد....
ذلك الضمير الذي يعرف الفرق بين الحق والباطل..
الكذب والصدق...
الجميل والقبيح...
*******









Wednesday, May 12, 2004

 
Good morning...
I want you to visit our new link..
the pictures from Baghdad.
I wish you `ll like it
faiza

Tuesday, May 11, 2004

 
Sunday May,9.
Good Morning.

Today is Mother's Day in some countries of the world. I wish all of them a beautiful day with their families, and flowers and small presents, beautiful things to bring happiness to the hearts of mothers.

And I hope peace and tranquility return to our lives like everybody else on these beautiful occassions, so we can feel their taste. The taste of things which appear superfluous in this climate of war. Life itself appears superfluous, boring, sad.
I remember when we used to live in Amman. The children were little in primary school. They used to compete with each other to buy presents for Mama for Mother's Day. I still keep some of them. A small flower vase from Khaled. A book from Raed. A colored card that Raed wrote inside, "Happy Mothers Day, Mama, my darling.

Everytime I see it I smile and tears come to my eyes. Majid made a card for me and drew colored flowers, when he was in kindergarten, and wrote "Mama," in his own handwriting. With love, respect and beautiful words for one's heart to be filled with joy, and to feel that her message in life has borne fruit, that a new generation has come into being, giving new wonderous and deeper meanings of life
-------
Everybody looks the same...Regardless of where they are on this earth....Everybody is good and bad...beautiful and ugly, rich and poor.....smart and stupid - and the stupid think only their own are good....and all others are bad, undeserving of life
I remember the verse from the Qur'an :( We created you from one soul)…..
. I mean, everybody has the same feelings, regardless of different languages and colors and nationalities. feeling joy and sadness and anger, knowing what is good and what is bad...what is beautiful and what is ugly.
Everybody has hopes & dreams....Everybody sees and hears...and intellect....to think and understand...all has good and evil desires. Humility and satisfaction...or arrogance and rudeness
---------
I don't want to talk about our life without giving details....that would make the picture clearer...when we were little....my brothers and i, we were successful at school, we were poor.

My father used to tell us to cling to learning....and that will make us the rulers of people...even kings submit to the learned...we used to laugh, and didn't understand. we only belived him...and respected his opinion...Years past and we graduated from universities....The first, a dentist, was in the top 10 of this class, and so went to the US to complete his studies...specialization in children's dental development...And worked as a lecturer in university...and has a clinic in the evenings.

The second graduated as a doctor and went to the UK to study Neorologist specialization, and returned to be a lecturer in university, and has a clinic in the afternoons. The third, myself, I graduated from Engineering and married, and travelled, working in neighboring Arabic countries, as an engineering consultant, for civil building design.
The fourth graduated as a doctor and specialized in surgery, and like the rest, teaches at university and has a clinic. The fifth graduated as a doctor, with a specalization in gynacology. She works in the mornings at a government clinic, and in the evenings at a private clinic. The sixth graduated as an irrigation engineer, and worked for the government in her specializing for many years before quitting. The seventh graduated in pharmacy, and worked at the government's Samarra medicines center, and then quit. She has a pharmacy. The eighth is a mechanical engineer and works as mentenance engineer in a medicinal gas factories, and is now the head of engineering.

Is our family unique?

I don't think so. This is the case for many Iraqi families. Education was free. And we took our opportunities, in many cases, justly. Just like in any other place on earth.
----------
We all married of our own choice. Nobody forced their opinion on us. Most of the spouses were study colleagues, just like our generation. Our relations to our families is steady and usual. We meet for special occassions and there is love between us....The rich helps the poor. The one with an important position helps the one needing assistance....This is how years of our lives past.
--------
Even from the wars we learnt things to help us in life. And despite Saddam Hussein and his harsh rule over Iraqis, they were not stupid or lazy....
During the Iranian war, doctors developed their skills for difficult operations...They used to go to conferences with academic study papers explaining how the treated difficult cases, like broken teeth or plastic surgery after war wounds, or nerve diseases, and how to treat them. I remember my brothers and their colleagues participating in medical conferences and presenting such difficult papers...explaining and presenting and putting forward suggestions for treatment....
Iraqi engineers worked on how to build and take what benefited them from war, like bridges and army buildings, weapons creation, they made new things. It wasn't something in their lives before that time.

Housewives and female employees in the country...learnt how to be leaders, when there was no men....carrying responsibility. Mothers, despite their husbands and sons being gone, participating in the war....But life passes quickly....These are all pictures of our lives before the 1990s. Study, work, marriage,.
-------
After the Kuwait war, and then the sanctions. Who lead the cry for sanctions? Who insisted on them? Why? Everybody knew that Saddam Hussein, his family, his followers, these were the last people to be hurt by sanctions...The Iraqi people were the only victims. From 1991 to 2003, until Saddam Hussein fell. How were the Iraqis? Intellectuals, professionals, migrated...to build the cultures of others...in Europe, America, Canada, Australia, and New Zealand.

Iraqi women suffered how they suffered. From tiny incomes, from need. Families sold all they had just to stay alive....The dreams of youth for a beautiful, steady life were destroyed...graduating from universities and unable to find work....most wishing to be Saddam's bodyguards or in his secret service....and our values were lost....Love became rare...and so did marriage. Even family relations scattered.

Brothers became distant, and they lost mercy to each other....families separated...millions traveled, and lost their connections....and the Iraqi employee became a prime example of corruption....after they were the example of an honorable, honest worker. Iraqis became torn between a glorious past...and a destroyed present....Iraqis turned away from all principles...and the beautiful values of life tumbled before their eyes.
n
Saddam Hussein used to enjoy prestige and money...and his sons spreading corruption on earth. Most people are weak and ignorant....running after power....clapping, perhaps they will be thrown some crumbs.

After 2003, it was the war on Iraq, completing the picture.
What remained of wealthy Iraqis migrated. And professionals. And doctors and engineers and academics and head managers were assassinated....Like who ever were plotting was looking far ahead into the future. To say that Iraq has nothing....and in that way justify keeping foreign forces on its land....and Iraqis in exile fearing return....And the Occupation forces attracted a new Iraqi leadership....But Iraqis are seeing things with eyes wide open. They think ...they debate...they argue...they reject....And Iraqis remain alive, they will not die.
Thank God.
-------
Yesterday I was angry over an Iraqi blogger woman who lives in America. She has a website and writes on it. She pictured us. Like idiots, without dreams, wishes, without experience in life....she pictures us failed things born just to hate others. And the truth is quite the opposite. We are people that have dynamic minds...and dreams, successes, experience. But there are people who want to deny all this. And want to show us as backwards and aggressive.
-------
After the Soviet Union fell and the principle enemy of America was no more. There appeared a focus on Islam as the main enemy. And Bin Laden appeared, a man created by the CIA, to destroy Russia, to get that country out of Afghanistan. Bin Laden doesn't represent Muslims or their heritage or their values.
We are Muslims...we like goodness. We forgive evil, and are patient when inflicted. That's what our religion teaches us. Tolerance, affection. We don't like harshness. And in our daily lives we don't hear of crimes, crimes against women and children, except rarely. Our societies have values, we still have them. We don't have degenerate things in our society, like AIDS and drugs....and relations outside marriage and children without parents - all of this on the pretext of freedom!

When we hear of things, our mouths open in surprise...and we are shocked. And we hope that these things remain distant from our houses and our lives. But there are those who want to change us for the worst. And show us like barbarians. Without mercy. Without hearts. We are the new enemy...We deserve to be treated badly....That's what the Western media does.

We are innocent...we are afraid of news of explosions that target our men and women and children...then they say: Look at what Muslims give the world!

I want to know who funds these criminal organizations.

Is it not the same people who funded Ben Laden and made him a nightmare, destroying our lives? And the lives of others? And Abu Musab al-Zarqawi? And other names. We don't even know if they are true, or only live in the dreams of imagination.

They have spread the culture of fear. And violence. And have made ugly the picture of Islam. The same fingers all over the world...killing and blowing up and destroying....and making war. In Iraq and Jordan and Saudi Arabia and before that, the Twin Towers in New York. The same fingers kill and others are their victims, innocent, in every city of the world.
------
We are confused, looking for the accused.
The real criminals laugh and hide
We have become enemies of each other...And every one of us is innocent
----------
This is how the world is today
But we can't stop dreaming of a better tomorrow

[translated by Diaa Hadid, Dubai]

Sunday, May 09, 2004

 
الأحد 9/5
صباح الخير
اليوم عيد الأمهات في بعض دول العالم..
اتمنى لهن جميعا يوما جميلا مع العائلة...وباقة من الورود, أو هدايا بسيطة جميلة تدخل السعادة على قلوب
الأمهات...
واتمنى أن يعود السلام والهدوء لحياتنا لنحتفل مثل باقي البشر بمناسبات جميلة كهذه...ونحس بطعمها.
طعم الأشياء يغدو تافها مع أجواء الحرب...هي الحياة ذاتها تصبح تافهة..مملة...حزينة .
أتذكر عندما كنا نعيش في عمان...وكان الأولاد صغارا في المدارس الإبتدائية..
كانوا يتنافسون في شراء هدية لماما في عيد الأم..
ما زلت احتفظ بعدد منها...مزهرية صغيرة من خالد..وكتاب من رائد...وبطاقة ملونة ..وكتب فيها رائد كل عام وانت بخير ماما حبيبتي...كلما أراها ابتسم وتدمع عيوني...
ماجد رسم بطاقة عليها وردات ملونة وهو في صف الروضة...وكتب ماما بخط يده...
ليس أسعد على قلب الأم من أن تجد أولادها يردون لها الحب الذي اعطتهم اياه ..
بالمحبة والتقدير والكلمات الجميلة...
يفرح قلبها وتحس ان رسالتها في الحياة أثمرت...وأعطت جيلا جديدا يتواصل معها , فيعطي معاني أجمل وأعمق للحياة .
*********
الناس متشابهون...مهما كان مكان وجودهم على الكرة الأرضية..
فيهم الطيب والشرير..الجميل والقبيح...الغني والفقير..الغبي والذكي..
والغبي , هو الذي يظن الصفات الطيبة لشعبه فقط..والآخرون حثالة لا يستحقون الحياة .
أتذكر الآية الكريمة :( وخلقناكم من نفس واحدة.....)
يعني تحسون بكل المشاعر مهما اختلفتم لغاتكم والوانكم وجنسياتكم..
تفرحون وتحزنون وتغضبون, وتعرفون هذا خير وهذا شر..هذا جميل وهذا قبيح .
وكلكم عندكم أحلام وطموحات ..وعندكم حواس تنظر وتسمع...وعندكم عقول تفكر وتفهم..
وعندكم رغبات طيبة وشريرة..
التواضع والقناعة..أو التكبر والأفتخار
**********
لا أريد أن اتكلم عن حياتنا دون سرد تفاصيل.
فهذا يوضح الصورة أكثر...
عندما كنا صغارا...أخوتي وأنا , كنا متفوقين في المدارس, وكنا فقراء..
كان أبي يقول تمسكوا بالعلم...فإنه يجعلكم سادة الناس...حتى الملوك يخضعون للعلماء...
وكنا نضحك...ونتعجب, ولم نكن نفهم...لكنا نصدقه...ونحترم رأيه.
ومرت بنا السنون...وتخرجنا من الجامعات..
الأول طبيب أسنان كان من العشرة الأوائل, فذهب الى اميركا ليكمل دراسة الإختصاص بتقويم اسنان الأطفال...
وعاد ليعمل استاذا في الجامعة..وعنده عيادة في المساء..
الثاني تخرج طبيبا وذهب الى بريطانيا ليتخصص جملة عصبية..عاد ليعمل استاذا في الجامعة, وعنده عيادة بعد الظهر..
الثالثة أنا, تخرجت مهندسة وتزوجت وسافرت للعمل في دول عربية مجاورة, في مكاتب هندسية استشارية
كمهندسة تصميم مدني للمباني..
الرابع تخرج طبيبا وتخصص في الجراحة, ومثل السابقين, يدرس في الجامعة, وعنده عيادة.
الخامسة, تخرجت طبيبة وتخصصت نسائية وتعمل في الصباح في عيادة للدولة, وفي المساء عيادتها الخاصة.
السادسة تخرجت مهندسة ري, وعملت في الدولة باختصاصهالفترة طويلة , ثم استقالت.
السابعة تخرجت صيدلانية وعملت في معمل أدوية سامراء للدولة ثم استقالت, وعندها مذخر ادوية وصيدلية..
الثامن تخرج مهندسا ميكانيكيا ويعمل بقسم صيانة المكائن في معمل غازات طبية حكومي...وهو رئيس مهندسين الآن .
هل عائلتنا حالة خاصة؟؟
لا أظن ...هكذا معظم العوائل العراقية..
التعليم مجاني, ونأخذ فرصتنا في كثير من الأحيان بعدالة..كما في أي مكان آخر من العالم..
*******
تزوجنا جميعا من الذين اخترناهم...لم يفرض علينا أحد رأيه...
ومعظم الزواجات من زملاء الدراسة, كما هو حال ابناء وبنات جيلنا...
علاقاتنا مع العائلة مستقرة وطبيعية, نلتقي في المناسبات , ولا نقطع الود عن بعضنا...
الغني يساعد الفقير...الذي عنده مركز مهم يساعد الذي بحاجة له.
هكذا مضت سنوات حياتنا...
******
حتى الحروب استفاد منها العراقيون لتزيدهم خبرة في الحياة..
ورغم ظلم صدام حسين ومعاملته القاسية للعراقيين, فهم لم يكونوا اغبياء او كسالى..
في الحرب الإيرانية , تطورت خبرة الأطباء العراقيين في العمليات الصعبة والمعقدة...وكانوا يأخذون معهم للمؤتمرات اوراقا للبحوث العلمية, وكيف عالجوا الحالات الصعبة, مثل كسور الفك والأسنان,
أو الجراحة التجميلية بسبب اصابات الحرب, أو الجراحة العصبية, وألأمراض العصبية الجديدة, وكيفية علاجها...
اتذكر اخواني وزملائهم وهم يشاركون في المؤتمرات الطبية ويقدمون أوراقا فيها حالات صعبة...ويشرحون ويعرضون سلايدات..ويقدمون اقتراحات للعلاج..
والمهندسين العراقيين, تعلموا كيف يصنعون وينتجون ما يفيدهم اثناء الحرب, من جسور ومنشآت تستعمل للجيش, ثم صناعة الأسلحة , فتعلموا اشياء جديدة لم تكن سابقا ضمن برنامج حياتهم.
وربات البيوت والموظفات في الدولة..تعودن كيف يكن قائدات للعمل بدون رجال...
يتحملن المسؤولية, ويقمن بالعمل بما يضمن استمراريته...
رغم آلامهن بغياب ازواجهن واولادهن ...مشاركين في الحرب .
لكن عجلة الحياة كانت تدور....
هذه كلها صور لحياتنا قبل التسعينات...
الدراسة والعمل والزواج...وحتى الحرب.
*******
بعد حرب الكويت...
ثم فرض الحصار على العراق...
من قاد فرض الحصار؟؟؟
وأصر عليه؟؟
ولماذا؟؟
الكل يعلم ان صدام حسين وعائلته واتباعه هم آخر من سيتأثر في الحصار...
والشعب العراقي كان هو الضحية الوحيدة....
منذ عام 1991الى عام 2003
حتى سقط صام حسين...
كيف اصبح حال العراقيين؟؟
هاجر اصحاب العقول والخبرات, والعلماء...وصاروا بناة حضارة للآخرين..
في اوروبا و أمريكا وكندا واستراليا ونيوزلندة ....
وعانت النساء العراقيات ما عانت , من قلة الدخل, وشدة الحاجة...وباعت العوائل ممتلكاتها حتى تبقى على قيد الحياة..
والشباب تحطمت آمالهم بحياة جميلة مستقرة...
يتخرجون من الجامعات فلا يجدون عملا..
وينتمي معظمهم ليكونوا من حرس صدام أو مخابراته...
وضاعت المباديء والقيم الجميلة...
صار الحب نادرا...وكذلك الزواج ....
حتى العلاقات العائلية تفتت, وابتعد الأخوة عن بعضهم, وانفقدت الرحمة بينهم.
وتشتت العوائل...وسافر الملايين من العراقيين وما عاد لهم صلة باهلهم...
وصار الموظف العراقي في الدولة نموذجا للمرتشي الفاسد..بعد أن كان نموذجا للإنسان الشريف المتعفف.
صار العراقي ممزقا بين ماض مجيد...وحاضر محطم...
كفر العراقيون بكل المباديء....وانهارت قيم الحياة الجميلة أمام اعينهم....
وكان صدام حسين يتمتع بالقوة والجاه والمال...وكذلك أولاده عاثوا فسادا في الأرض...
والناس أكثرهم ضعفاء وجاهلون...يركضون وراء القوي...ويصفقون, عسى أن يرمي لهم الفتات...
*******
وبعد 2003
حدثت الحرب على العراق
واكتمل المشهد
هاجر ما تبقى من العراقيين الأغنياء..والعلماء..
وتم اغتيال أطباء ومهندسين وعلماء واساتذة جامعيين ورجال دين ومدراء عامين...
كأن ثمة من يرسم ويخطط لكل هذا منذ زمن بعيد...
ليقول أن العراق فيه لصوص وقتلة.....لا غير.
وهذا يبرر بقاء قوات اجنبية على أرضه.
والذين في الخارج من العراقيين يخشون العودة...
وجلبت معها قوات الإحتلال القادة الجدد للعراق...
لكن العراقيين ما زالوا بعيون مفتوحة ينظرون....ويجادلون ...ويناقشون..ويرفضون.
ما زال الشعب العراقي حيا...لم يمت .
الحمد لله....
********
وبالأمس كنت غاضبة من عراقية تعيش في امريكا...ولها موقع تكتب فيه..
صورتنا.كأغبياء ,بلا طموحات ,بلا ارادة, بلا خبرة في الحياة.
وصورتنا كأننا مخلوقات فاشلة تحسد وتبغض الشعوب الأخرى...
والحقيقة...غير هذا تماما..
نحن شعوب عندها عقول ذكية مبدعة...وطموحات...ونجاحات...وخبرات.
لكن ثمة من يريد طمس كل هذا ..وأظهارنا بمظهر التخلف والهمجية...
*******
بعد سقوط الإتحاد السوفيتي ونهاية العدو الأول لأميركا...
ظهر بطريقة ما التركيز على الإسلام كعدو أول...
وظهرت شخصية بن لادن التي صنعتها المخابرات المركزية الأمريكية, لتدمر بها روسيا وتخرجها من افغانستان...
وبن لادن لا يمثل المسلمين وتراثهم واخلاقهم...
نحن شعوب مسالمة...تحب الخير..وتعفو عن المسيء..وتصبر على الأذى,,,
هكذا تعاليم ديننا..
نسامح, ونعطف, ولا نحب القسوة والشراسة.
وفي حياتنا اليومية لا نسمع عن جريمة حدثت, او اعتداء على امراة أو طفل..
الا نادرا نادرا...
مجتمعاتنا فيها قيم ومباديء...ما زالت محفوظة...
لا توجد مظاهر قبيحة في مجتمعاتنا...مثل الأيدز والشاذين والمخدرات...والعلاقات غير الشرعية والأطفال غير الشرعيين...كل هذا بحجة الحرية!!!
عندما نسمع عن شيء كهذا نفتح أفواهنا دهشة...ويصيبنا الرعب...ونتمنى أن تظل بعيدة عن بيوتنا وحياتنا..
لكن ثمة من يريد تشويهنا..وظهارنا كأننا برابرة..بلا رحمة...بلا قلوب.
نحن الأعداء الجدد...الذين يستحقون السحق ...هكذا كل الإعلام الغربي يفعل..
ونحن ابرياء...نرتعب من اخبار الإنفجارات التي تستهدف رجالنا ونساءنا واطفالنا...
ثم يقولون...انظروا ماذا يقدم المسلمون للعالم؟؟؟
اريد أن أعرف من يمول تلك التنظيمات المجرمة؟؟؟
اليست هي الجهة نفسها التي مولت بن لادن وجعلت منه كابوسا يدمر حياتنا وحياة الآخرين ؟؟...
وابو مصعب الزرقاوي.؟؟...
وأسماء اخرى....لا نعرف هل هي حقيقية..أم من وحي الخيال؟؟؟
نشروا ثقافة الخوف ...والعنف...وتشويه صورة الإسلام.
نفس الأصابع تدور على خارطة العالم....تقتل وتفجر وتدمر...وتخلق الفتن..
في العراق والأردن والسعودية ومن قبلها في برجي التجارة في نيويورك...
نفس الأصابع قتلت العراقيين وغيرهم من ضحايا أبرياء في كل مدن العالم ....
وتجعلنا نبحث حائرين عن متهم....
والمجرمون الحقيقيون يختبأؤن ويضحكون...
صرنا أعداء بعضنا...وكل واحد منا بريء...
******
هكذا هو حال الدنيا اليوم....
لكننا لا نتوقف عن الحلم بغد أفضل.....









This page is powered by Blogger. Isn't yours?

Extreme Tracker
Links
archives